الشريفة / حصة بنت سليمان بن علي بن عبدالرحمن الطيار رحمها الله تعالى
ولدت بالروضة بمدينة الزلفي حوالي عام 1337هـ وتوفيت عام 1417هـ ولها من العمر حوالي ثمانين عاماً .
كانت رحمها الله تعالى عصامية، تزوجت ابن عمها الشريف / عبدالله بن عبدالرحمن الطيار رحمه الله وأنجبت منه ولداً وبنتاً وتوفي عنها ، ثم تزوجت من ابن عمها الشريف / عقيل بن
عبدالله الطيار رحمه ا لله وانتقلت معه إلى العقلة إحدى قرى الزلفي وعاشت بها ردحاً من الزمن أنجبت فيها منه أبناءها الأربعة ( عبدالله وأحمد وسليمان وناصر إضافة إلى أخت لهم ) وبعد أن بلغ أولادها سن التمييز انتقلت بهم إلى العقدة بالزلفي لتتمكن من تعليمهم في المدارس النظامية حيث كان والدهم يعمل بعيداً عن مدينة الزلفي وبقيت محفزاً على العلم و طلبه
كانت رحمها الله تعالى حريصة على العلم رغم كونها أمية فقد كانت تتابع دراسة أبنائها وتحثهم على طلب العلم والترقي في مسالكه حتى أنهوا جميع مراحل التعليم وتخرجوا من
الجامعات ، كما كانت تتابع أبناء عائلتها ومن تعرفهم من جيران ومعارف بالسؤال عن نتائجهم وتحصيلهم وتفرح لتقدمهم ونجاحهم وتقدم ما تستطيع من دعم مادي ومعنوي لهم.
وكانت واصلة رحمها باذلة مالها لهم تقرباً إلى الله صلة وبراً لا تنقطع عن زيارتهم والسؤال عنهم مشافهة ومهاتفة، كما كانت لصاحباتها ومعارفها نعم المرأة والصديقة والصاحبة تبرهم
وتصلهم وتسأل عنهم وتزورهم وتقدم لهم جاهها ومالها ولا تدخر وسعاً في مساعدتهم وتقديم العون لهم.
عانت من المرض طويلاً مذ أن كان أبناؤها زغب الحواصل لا ماء ولا شجر واستمر معها حتى وافتها المنية في يوم السبت 12/12/1417هـ رحمها الله رحمة واسعة وجعل مرضها وتحملها ورضاها كفارة لها يوم القيامة.